تعتبر جامعة الطفيلة التقنية رائدة في مجال الاستدامة البيئية والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. تم اتخاذ عدد من الإجراءات البيئية التي تهدف إلى الحد من الانبعاثات الضارة والاعتماد على مصادر الطاقة البديلة. تعد مشكلة الابتعاثات من حركة المركبات والغازات الدفينة لتبريد المباني من أهم التحديات التي تواجه الجامعة.

تبلغ حجم الابتعاثات الناتجة عن حركة المركبات والغازات الدفينة التي تستخدم لتبريد المباني حوالي 150 ألف متر مكعب، ما يعادل تقريباً 390 طن من ثاني أكسيد الكربون. ومن أجل التصدي لهذه المشكلة، اتخذت الجامعة مجموعة من الإجراءات الهامة. أحد أبرز هذه الإجراءات هو استحداث خطة متكاملة لاستخدام والسائل البديلة والمستدامة في انتاج الطاقة. كما تم تعزيز توعية أفراد المجتمع الجامعي بأهمية التقليل من استخدام مصادر الطاقة الا للضرورة للحد من الهدر الغير مبرر.

تم الاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية لتلبية احتياجات الجامعة الكهربائية، حيث تم تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على سطح المباني والأماكن المفتوحة الأخرى. وبفضل هذا الاعتماد على الطاقة الشمسية، يعتبر استهلاك للطاقة الكهربائية لمباني الجامعة مقنن وضمن الحد الطبيعي،واعتمادا على هذا النوع من مصادر الطاقة قلل بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام الطاقة التقليدية.

يتميز نشاط الجامعة خلال فترة النهار بكونه يشكل 98% من إجمالي نشاطها اليومي، في حين تكون الفترة المسائية هادئة وأقل نشاطاً. ونظراً لهذه الظروف، يتم تحقيق استهلاك أقل للطاقة الكهربائية في الفترة المسائية. وعلى إثر ذلك، يمكن للجامعة الاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية التي تم تخزينها خلال النهار لتلبية احتياجاتها الطاقوية في الفترة المسائية.

تحظى جامعة الطفيلة التقنية بتقدير واسع من المجتمع المحلي لجهودها الحثيثة في مجال الاستدامة البيئية واعتمادها على الطاقة الشمسية. إن الجامعة أصبحت قدوة للجامعات الأخرى في المملكة بالاعتماد على الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة البيئية. كما أن هذه الجهود تعزز مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية تهتم بمستقبل الكوكب وتعمل جاهدة للحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

وحفاظاً من الجامعة على البيئة والنظام البيئي، فإنه يتم استغلال 90 دونمًا تقريبًا من الحرم الجامعي في الزراعة، بينما لا يزال هناك 10 دونمات غير مستغلة. طريقة الري في شعبة الزراعة تعتمد على الري بالتنقيط بنسبة 60% والري السطحي بنسبة 40%. تم زراعة حوالي 5000 شتلة داخل حرم الجامعة، تشمل أشجارًا حرجية وزينة ومثمرة مثل الزيتون ومسطحات نجيلية. يتم الحصول على حوالي 8000 شتلة سنويًا من مختلف الأنواع من خلال استخدام البيت البلاستيكي، وتستفيد الجامعة من هطول الأمطار بمعدل يصل إلى 100 متر من خلال الخزان المتواجد بالقرب من المجمع الرياضي (الحصاد المائي)، وفي حالة توفر أبار تجميع سيتم استغلالها للاستفادة من هطول المطر بشكل أكبر. تستخدم التربة الموجودة داخل حرم الجامعة والتي هي من نوع خليط في ري المزروعات بمعدل يتراوح بين 20 مترًا إلى 30 مترًا في الفصل الصيفي يوميًا، بينما يكفي معدل هطول الأمطار نسبة 50 مترًا في فصل الشتاء. تقدم دائرة الخدمات خدماتها للمجتمع المحلي عن طريق شعبة الزراعة من خلال إقامة يوم الشجرة وتأهيل بعض الحدائق الموجودة في المناطق الداخلية للجامعة والمساجد، والمجتمع المحلي  وذلك من خلال تقليم الأشجار والنباتات داخل وتلبية طلبات الدوائر الحكومية عند الطلب الرسمي والاستفادة من ملفات الزراعة، مثل بيع الأشجار المثمرة مثل الزيتون لصالح الجامعة وايضا بهامش مجاني لبعض الجهات في المجتمع المحلي.

كما وان الجامعة تعمل في القريب خطة ممنهجة للاستفادة من طاقة الرياح ايضا لما تتمتع به المنطقة بهذا الخصوص، علما بأن سرعة الرياح في محافظة الطفيلة تتراوح مابين 10كيلومتر في الساعةالى 48 كيلومتر في الساعة.