صورة وخبر
جامعة الطفيلة التقنية تختتم أعمال المؤتمر العلمي المحكّم الدولي الخامس – حوار الحضارات والثقافات: التكامل الثقافي والتكنولوجيا (التحديات والفرص)

اختتمت جامعة الطفيلة التقنية بنجاح أعمال المؤتمر العلمي الدولي المحكّم الخامس بعنوان «حوار الحضارات والثقافات: التكامل الثقافي والتكنولوجيا (التحديات والفرص)»، الذي استضافته جامعة فهمي أغاني في مدينة جاكوفا في كوسوفو. وقد نظّمت جامعة الطفيلة التقنية المؤتمر بالتعاون مع جامعة فهمي أغاني ،وجامعة القاضي عياض، مساهمةً بذلك في تعزيز حضورها الأكاديمي دوليًا، وترسيخ دورها في دعم قيم التفاهم والتبادل الثقافي.
وشهد المؤتمر، الذي ترأسه الدكتور طارق السعود عميد كلية الآداب في جامعة الطفيلة التقنية، حضورًا دوليًا لافتًا من أكاديميين وباحثين يمثلون أكثر من 20 جامعة عالمية. وقد قدّم المشاركون ما يزيد على 50 ورقة بحثية تناولت أهمية تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات ودور التكنولوجيا في دعم هذا التكامل، بالإضافة إلى التحديات الراهنة والفرص المستقبلية.
وأكد الدكتور السعود أن «التلاقي الفكري والثقافي ضرورة في عالمنا المعاصر، وأن التكنولوجيا توفر أدوات فاعلة لتقريب الشعوب وتسهيل التفاعل الإيجابي بين مختلف الثقافات». كما أعرب عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع جامعة فهمي أغاني وجامعة القاضي عياض، مشيدًا بجهود القائمين على تنظيم المؤتمر، والمشاركين فيه.
وجاءت التوصيات الختامية للمؤتمر على النحو الآتي:
فتح مجال الحوار على نطاق أوسع لتعميق ثقافة التفاهم المتبادل، وإجراء المزيد من الدراسات العلمية التطبيقية حول الشروط التي تتيح اندماجًا إيجابيًا للأقليات في المجتمعات، إلى جانب دعم التكامل الثقافي الرقمي من خلال تبادل المحتوى الثقافي عبر المنصات الرقمية لتعزيز التفاعل الإيجابي.
كما أوصى المؤتمر بإطلاق منصات رقمية وتطبيقات ومواقع تتيح للشباب من مختلف الثقافات إجراء حوارات مفتوحة ومشاركة التجارب والخبرات، وتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الحوار مع الآخر، وتحسين جودة الترجمة الآلية، إضافة إلى بناء قاعدة بيانات خاصة بالعالم الإسلامي.
وتضمنت التوصيات كذلك: تبني سياسات دولية تدعم الحوار الإعلامي، وتعزيز البنى التحتية الرقمية في المجتمعات التي تعاني من ضعفها، ومواجهة المحتوى الرقمي السلبي، ومكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على الإنترنت. كما دعت التوصيات إلى دعم المبادرات الفنية والإعلامية الرقمية التي تشجع على التفاهم بين الثقافات المختلفة، وحماية الهوية الثقافية والخصوصية اللغوية في ظل الانفتاح العالمي.
وأوصى المشاركون أيضًا بتشجيع التحالفات الثقافية الرقمية، وبناء شراكات بين المؤسسات الثقافية والتعليمية، وتشجيع الاستثمار في المشاريع التكنولوجية الثقافية، وتعزيز البحث العلمي في مجال التكامل الثقافي والتكنولوجي، والتصدي للتحديات الأخلاقية والقيمية الناتجة عن التطور التكنولوجي.
واختُتمت التوصيات بالدعوة إلى تكرار تنظيم هذا المؤتمر في الأعوام المقبلة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الحوار والابتكار.
بهذا، تؤكد جامعة الطفيلة التقنية على التزامها المستمر بدعم الحوار الثقافي والتكنولوجي، واستثمار الخبرات العالمية لبناء مستقبلٍ يقوم على التعاون والإبداع.